Friday, February 22, 2008

خواطر

وسط انشغالات الحياة، و زيادة المسؤوليات كل يوم عن التاني
وسط ما الشغل بتاعك كل يوم بيزيد، و حبك ان الشغل بتاعك يبقى كل يوم احسن من الاول
ساعات ببتدي اليوم بوجه بشوش و نظرة متفائلة جدا لليوم
عاوزة اساعد و عاوزة اعمل و عاوزة اشتغل
و احط في مخي ليستة سريعة بانا عاوزة اعمل ايه النهاردة
و بعديها احط خطة هعمل ايه الاول و هبتدي ايه ازاي

و يبتدي اليوم بداية منظمة بسيطة و مبتسمة، لاحداث اليوم زي ما خططتها عشان اخلص كل اللي ورايا

بس زي ما تأتي الرياح دوماً بما لا تشتهى السفن
كتير بيحصل في النص ... زي .. "مقاطعة" بسيطة لاحداث اليوم اللي انا مخططها
بطلب من حد عاوزني اعملهوله او حاجة جديدة اتضافت عليا او تغيير في مواعيدي او مواعيد غيري او الزحمة في الطريق
في البداية بأقلم نفسي سريعاً و اعمل تغيير بسيط لخطتي المسبقة، و اأقلم نفسي نفسياً على قد ما اقدر انى استقبل الحدث الجديد بنفس صافية
يمر اول حدث بسلام و اكمل مشوار خطتي اليومية
عشان يجي حدث تاني يعمل تغييرات في خطتي اللي في مخي
قدرتي على التأقلم بتبقى اقل من الاولي، و لكني مازلت مبتسمة و راضية على قد ما اقدر
لحد ما يحصل حدث تالت و رابع و خامس، و الذ من كده انهم ساعات بيحصلوا في نفس الوقت
خاصة لما ببقى في البيت و يكون كل اهلى موجودين في نفس الوقت
او لما بنكون في الكلية و معانا ناس كتيرة قوى عزاز على قلبي
او لما نكون بنذاكر مع بعض و وقتنا الى حد ما مضغوط عشان نخلص اللي ورانا
او نكون في حملة بنعمل شغل معين او عاوزين نخلص حاجة معينة في وقت محدد

الطلبات بتزيد و كل طلب على حدة و كلهم مختلفين ضمنياً عن خطتي
قدرتي على التأقلم بتتناقص و قدرتي على التحمل بنفس راضية بتتناقص
ااه بقدم العمل في الاخر و على وجه بيرضيهم و يسعدهم جدا
بس اللي لاحظته في نفسي انى بقيت بقدم العمل ده دون ابتسامة حتى مني ليهم، و لو حتى عشان ماشعرهمش انهم كلفوني زيادة عن طاقتي

بيبقى كل اللي في مخي من كتر الاحداث انى بحول نفسي لخادمة
في احيان كتير فجأة بلاقيني صعبان عليا نفسي
و في اوقات ببقى حاسة انى عاوزة اقلب الترابيزة على الشغل كله و اروح استشق شوية هواء عشان اعرف اجي اكمل شغلي تاني على نحو يرضيني

و بدرك في الوقت ده مع المشاعر دي انى لوحدي، او بمعني اصح بأيقن انى ماليش غير نفسي عشان اعمل ليا
بحاول مع الوقت و مع تزايد الاحداث و سرعتها انى اذكر نفسي بنية ادخال سرور على قلب مسلم
او نية ان الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه
او ان ممكن ربنا حطني في المكان ده عشان شخص معين مش هيعرف يكمل شغله و انى جاية اخد بايده

لحد ما يخلص اليوم و اكون بحاول ارضى نفسي جوايا مع نفسي
و الاقيني بدعي ربنا و اقوله يا رب تقبل، او يا رب يكون و لو عمل فيهم خالص لوجهك
و اغلب الاوقات ببقى بلوم نفسي على عدم ابتسامي و على قلة قدرة تحملي...
و اجي في اخر اليوم افتكر صاحبتي اللي لسه محجبة قريب
و الاقى نفسي اتبسطت من جوايا ليها
و افتكر انى كنت بدعيلها قريب بالهداية، و بيني بين نفسي اقول لعلها كانت استجابة دعوتي

و بعدين افتكر الموقف اللي عدى على خير و كان متوقع انه يقلب بكارثة، و افتكر دعائى قبليها لربنا انه ييسر الامور على خير
و اقول بيني و بين نفسي لعلها استجابة دعوتي

و اقعد افتكر الادعية اللي كنت بقولها من رمضان اللي فات و اشوف ايه منهم جه
و افكر في مدى انشغالي عن التفكير ان دي لعلها استجابة لدعائى
و ابتدى من جوايا اتبسط اكتر و اكتر، و يجيلي احساس قوى
ان ربنا ماتخلاش عني لبعدي عنه
و ان ربنا لسه موجود
و ان زي ما حاجات كتيرة قوى عدت عى خير قبل كده، كل حاجة في المستقبل ربنا هييسرها للخير ليا بعد كده
و يملاني احساس غامر بالسعادة لعلمي ان ربي بياخد بايدي و ماتخلاش عني او ماقفلش الباب عليا

و تمر الايام و نقعد في حلقة ذكر، و تيجي بنت لاول مرة نشوفها و اول مرة تيجي معانا
و نكلمها بضرورة انها تحضر حلقات ذكر تاني، معانا او مع غيرنا
و احساس السعادة جوايا لسه موجود
و احساسها هيا بالسعادة ازاي ان ربنا اخترها تكون في المكان ده في نفس الوقت اللي احنا موجودين فيه
و احساس جميل جدا انك ممكن تقول كلمة بسيطة جدا لحد و تحس انك خففت عنه كل متاعب الدنيا
او تقول معلومة بسيطة جدا لشخص بس تحس انك شخص مفيد في الدنيا، و انك مش عبئ على الدنيا ولا عبئ على حد


و ارجع تاني لنفس الدوامي دي كل شوية
من بدايتي للموضوع لحد دلوقتي
و كل شوية حد يطلب مني طلب و لو بسيط
و عمالة اذكر نفسي ان ممكن على الاقل ابتسامة، و ان الابتسامة دي مش هتضرني في اي شئ
بالعكس، دي هتفرق معاهم هما كتير قوى بعد كده

8 comments:

كفايـة طيبـة said...

lyya comment tany bss lama ygy 3araby fel keyboard bta3y en shaa allah :)

المجاهدة said...

مستنية العربي و مستنية الكومنت بتاعك يا باشا :d

دهاء سياسي said...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ازيك يا بنتى ؟؟ ما تتصوريش انت وحشااااااااااااااااااااااااااانى قد ايه .. نفسى اشوفك على المسنجر من جديد بدل الاعتزال الى انت عاملاهولنا ده

يا رب يا رب تكونى بخير و فى أحسن حال :)

أولا مبارك على النتيجة الممتازة بتاعت التيرم الأول .. و يا رب تكون نتيجة التيرم التانى زييها كده يا رب :)

ثانيا بقى بالنسبة للتدوينة دى

فانا ساعات كتير من ذروة الزحمة الى على الواحد فى حياته .. لما بنزل الشارع اكون رايحه فى اى حته " و غالبا باكون رايحه او راجعه من الكلية " بحس ان الواحد ربنا مديله نعم كتيره أوى ممكن تخلى حياته احسن و هو الى مضيعها

بحس ان معانا سلة ورد و ريحان تدخل على النفس الراحه و السكينة و البهجه بس احنا الى ناسيينها خالص

كل الادعية الى كنا بنقولها زمان قبل ما نتشغل كده .. الاستغفار .. التوبة .. تجديد النيه .. الاذكار .. و غيره و غيره و غيره ..

القران الى بقينا نقرأه على فترات متباعده أوى ..

كل حاجه كانت مديه لحياتنا لون زمان احنا سيبناها و انشغلنا عنها دلوقتى

بس و الله لما بحاول اعمل الى كنت بعمله زمان حتى فى وسط الزحمة الى انا فيها دلوقتى دى بحس انى مرتاحه بشكل غريب .. و بحس ان ربنا بيبارك فى الوقت و فى نظرتى لاى حاجه بعملها بشكل حقيقى يدعو للتدبر و التفكر

بوركت على ما خطت يداك

و اعتذر عن الاطالة :)

شهاب الأزهر said...

أحيانا يكون الأمر صعبا كما ذكرت، ولكن إذا وطنت النفس على ذلك اعتادته

قالوا: قمة التحدي أن تبتسم وفي عينيك ألف دمعة

محمد محيي الدين said...

في ظني فن التعامل مع المستجدات او الاحداث الطارئة سهل جدا يتم بالتوازي مع تحقيق اهدافنا وخططنا ومش لازم يكون في تقاطع بين ده وده
وزي ما حضرتك بتقولي بالزبط ان النية من الخطة اللي احنا حاطينها
هنلاقيها ممكن تبقي هي هي نفس النية اللي بناخدها لما بنتعامل مع حدث طارئ
وطالما كانت النية واحدة وصالحة
يبقي اكيد خنوصل في النهاية للهدف من الخطة اللي هو المفروض يبقي في الاخر الجنة
حتي لو كان الهدف نجاح دنيوي


لكن عندي استدراك
وهو مراعاة التوازانات
فليس من المعقول ان نقضي طوال ايامنا في خدمة الناس
ونهمل انفسنا في النهاية

بمعني اري انه لابد من وضع حد اقصي
في الوقت
وفي الجهد
للتعامل مع الامجتمع
وتحديد نسبة لذلك من وقتنا وجهدنا بما لا يطغي علي الجوانب الشخصية الاخري

Anonymous said...

ما شاء الله

إحساس جميل ورائع إن الإنسان يستشعر إن ربنا سبحانه وتعالى جعله لقضاء حوائج الناس كما يقول صلى الله عليه وسلم: 'إن لله تعالى عبادا اختصهم بحوائج الناس يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك الآمنون من عذاب الله'.

أسأل الله أن تكوني منهم

وأذكرك دائما بالإخلاص في القول والعمل.

محمد said...

إن كنت ما فهمت صحيحا
فليس لدي الكثير لأقوله لك .. خاصة وأنك صاحبة همة عالية وصاحبة نشاط .. كنت سببا من عند الله ثبت بك الكثيرين

ولكن .. من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته

وقال صلى الله عليه وسلم: (إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس، حببهم إلى الخير، وحبب الخير إليهم، هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة)

أعانك الله وفرج همك وكربك وردك إليه ردا طيبا

أبوبكر حمدى said...

بسم الله الرحمن الرحيم
أولاأعرف نفسى أخوكم :أبوبكر حمدى كمال
المنصوره
ثانيه تخطيط عمرانى القاهره
جزاكم الله خيرا على هذه المقاله وربنا يتقبل ونريد المزيد
أخوكم :أبوبكر وأسألكم الدعاء