Sunday, December 28, 2008

يا ترى...

بقالي زيادة عن سنة بدور على نفسي!!

حاسة انى تايهة، او فجأة مابقتش عارفة الطريق اللي انا ماشية فيه

كتير بقعد ادعي ربنا انه يعرفني الطريق، يحطني على اول الطريق و انا ان شاء الله اعرف اكمل
بس اعرف بداية الطريق

و ساعات ببقى بعمل حاجات غلط، و انا عارفة انها غلط، بس مش عارفة ازاي ابطلها و ازاي اسيب ده كله و ارجع للطريق الصح

فيا عيب انى عاوزة كل حاجة

و المفروض اللي عاوز الجنة، مايكونش عاوز حاجة تانية
و المفروض اللي عاوز ربنا، مايكونش في قلبه ذرة واحدة تانية لأي حاجة


من امبارح عمالين يتكلموا على غزة، و نتابع اخبار و نتأثر بالصور و باللي بيحصل
دعيت لهم في قلبي و اتفقت مع ناس نعمل حاجة ليهم
و شوية و الدنيا خدتني تاني و بعدو عن تفكيري
و بعدين رجعو تاني، و بعدين تاني الدنيا خدتني و بعدو عن تفكيري

فجأة لاقيتني دلوقتي بتخيلني مكانهم
فجأة لاقتني واقفة في مكان كله دمار و خراب، و موتى حولي من كل مكان
اصوات صريخ و اصوات ناس موجوعة
اصوات ناس مش عارفة تتكلم من كتر الألم، بيطلعو اصوات مخلياني مرعوبة من جوايا
مش مرعوبة عشان انا اللسبب في الصوت ده
بس مرعوبة عشان مش لاقية حاجة في ايدي تخليني اعرف اوقفلهم الصوت ده

لاقياني في مكان قدامي جنود، معاهم بنادق و مدافع

واحدة زيي هتعمل معاهم ايه؟؟؟
في ايدي ايه اعمله معاهم
اتكلم معاهم!!!
احاول اضربهم بحاجة!!!
احاول اجرى منهم؟؟؟
اثبت في مكاني؟؟

يا ترى وقتها هيبقى جوايا حاجة تفكرني بربنا؟؟؟
يا ترى جوايا في الموقف ده بالذات، هلاقى حاجة تفكرني بالدعاء اللي قاله الغلام
" اللهم اكفينيهم بما شئت و كيف شئت انك على كل شئ قدير"
!!
يا ترى لو مُت وقتها... هبقى شهيدة؟؟؟ ولا هبقى واحدة كانت عايشة كده و خلاص!! و ماتت كده و خلاص!!!

يا ترى قبل ما اموت، هعرف اذكر ربنا؟؟؟ هعرف انطق الشهادة؟؟؟
يا ترى هبقى بفكر في حالي في لقاء ربنا؟؟؟
ولا هبقى بفكر في حاجة تافهة شاغلة مخى؟؟؟


يا ترى هعمل تأثير بعد ما اموت؟؟؟؟ ولا هموت زي ما كنت عايشة!!

يا ترى انا عملت حاجة في حياتي تستاهل انى اكون لسه عايشة دلوقتي؟؟؟
يا ترى انا بعمل حاجة في حياتي دلوقتي تخليني مستاهلة العيشة دي؟؟؟؟


مممم

من كام يوم قريت جملة أثرت فيا اوى....
لم يخلقني الله عبثاً كي أعيش عبثاً


ربنا يهدي قلوبنا
ربنا ييسرلنا سُبُلنا
ربنا يحفظهم من ذنوبنا
ربنا يصبرهم و يثبتهم و يقوى عزيمتهم
ربنا يجعلنا أهل للعيشة اللي احنا عايشنها


ادعولي معاكم
و ادعولكم معاكم بردو

احنا غلابة اوى و محتاجين دعاء بجد....

Saturday, September 6, 2008

ثلاث مواقف

السلام عليكم :)
اخت لي في الله سمعت الثلاث مواقف دول.... كل المواقف دي حصلت في نفس الجامع
تخليك تتفكر في حالك.... و في تصرفاتك
و مناسبة جدا جدا لشهر رمضان!! اعتقد انهم كلهم حصلوا اصلاً في شهر رمضان... في خلال الكام يوم اللي فاتو دول



أول موقف

عن دكتور مصرى عايش بره مصر... بس بيحب كل سنة ينزل مصر في شهر رجب و شعبان و رمضان
عشان يحس بالمعاني الإيمانية و يلاقى ناس تعينه على القرب من الله
في التلات شهور دول كل سنة... كان بينزل في جامع معين
و كان بينضم لحلقة قرأن مستديمة في الجامع
عبارة عن عدد كبير من الشباب و الرجال... كل حد فيهم بيقرى ربع جوء مثلاً... و اللي بعديه يكمل بربع تاني
و يقعدوا كلهم يقروا مع بعض القرأن بالشكل ده
الراجل ده السنة اللي فاتت و هوا بره مصر... كان بيعمل عملية مية بيضا في عينه
و بغلطه من الدكتور اللي كان بيعمله العملية... فقد عينيه الاتنين
مابقاش بيشوف
و نزل مصر السنة دي .... و بيمشى لحد الجامع في كل صلاة كل يوم
ماحدش عارف بيروح ازاي من بيته للجامع... بس اول ما بيوصل للجامع حد من الشباب في الجامع بياخد بإيده و يدخله لجوا
و كتير الراجل ده و هوا ماشي في الجامع بيبقى بيتخبط في طريقه
و كتير لما بيلصي بيبقى بيصلي بقبله غلط... لأنه مش شايف قدامه
و حد يجي يصلحله قبلته كل مرة
حالته فعلاً تصعب على اي حد

المهم ان الشاب اللي بيحكي القصة دي... بيقول انه لاقاه بردو بيروح يقعد في المقرأة بتاعت القرأن
ف تخيل لأول وهلة انه رايح يسمع
و انه اكيد مش هيعرف يقرى من المصحف... رايح بس ياخد ثواب القراءة
المهم لما الدور جه عليه... فوجئ الشاب ده ان الراجل بيكمل مكان الاية اللي قبليه وقف عندها
و كمل الجزء اللي كان هيقولوا
و الحلقة استمرت

الرجل طلع من حفظة القرأن :):)
ربنا يباركله و يحميه و يتقبل منه


الموقف الثاني

لشاب مش عربى... بس مسلم
بيروح يصلي في نفس الجامع ده
مايبعرفش يقرى عربي حالص... مابيعرفش يفهم عربي اصلاً
بيقعد كل يوم في الجامع بيحاول على قد ما يقدر انه يقرى من القرأن... بس صعب عليه جدا... انه مش فاهم عربي
بدأ يقرى من المصحف من الاخر
وصل لسورة "العاديات" و واقف عندها بقاله فترة طويلة
كل يوم يجي يحاول يقراها... و يقعد يتهته في قرايتها
و مايعرفش
بعد محاولات كتيرة قوى... يزهق من قرايته
و يطلب من اللي قاعد جمبه انه يقراله بصوت عالي
و سبحان الله تلاقيه مستمتع بالقراية

النقطة دلوقتي... ان الرجل ده و هوا بيسمع القرأن ساعات كتير تلاقيه بيبكى!!
و هوا واقف بيصلي ورا الامام يكون بيبكى كتير جدا
مع انه مش فاهم اي كلمة عربي...
و مع ذلك جواه خشوع جميل جدا جدا
يا بخته :)



الموقف الثالث

لرجل سنه فوق الستين
بيحب يروح يقعد معاهم في المقرأة
بس هوا جسمه ضعيف جدا
غصباً عنه ساعات و هوا قاعد فجأة من شدة تعبه و ارهاق جسمه تلاقيه نام
ناس كتيرة قوى بتضايق انه بيجي الجامع ينام
مع ان البعض شايف ان ممكن ده يكون ثوابه عند الله كبير جدا...
انه بيحاول على قد ما يقدر و بيجي على نفسه... بس لطبيعة جسمه في السن ده غصباً عنه بينام
و هوا مش بينام في بيته ولا قدام التلفزيون مثلاً
ده بيروح يحضر مقرأة و ياخد ثوابها و غصباً عنه بينام في النص
يابخته انه في السن ده اصلاً و لسه قلبه قريب من ربنا


التلات مواقف من ساعة ما سمعتهم و انا بتفكر في حالي و حال كتير قوى زيي
احنا عندنا عنين سلام جدا
بنعرف نقرى عربي كويس جدا
مش بنتكلم في احكام التجويد... احنا بنقول لمجرد نعمة قرايتنا للغة العربية اللي نازل بيها القرأن
و جسمنا فيه صحة و قوة و وقتنا لسه ماليان وقت مافهوش مشغوليات للدرجة

و مع ذلك مش عارفين نجيب الناس دي اللي في المواقف التلاتة

احنا لو ربنا حرمنا من نعمة النظر دلوقتي... ممكن كمان نبقى حرمنا من نعمة القرأن
لو احنا مش حافظين منه كتير
المصاحف كتير تبقى جمبنا و عندنا وقت بس مش بنقرى
و كتير مننا مش بيقرب للمصحف بجد غير في رمضان و يسيبه بعديه

كل اللي بيقروا كلامي دلوقتي بعرفوا يقروا عربي كويس
و مع ذلك ماعندناش الصبر بتاع اخونا المسلم انه يقعد يحاول و يجرب و بعديها لما مايعرفش يطلب من حد انه يقرى هوا بصوت عالي و يكتفى هوا بأجر السماع

عندنا صحة و قوة بدن
و مع ذلك كتير ممكن نكسل
نقول صلينا ركعتين ... خلاص كفاية كده
او نسكل نروح نحضر درس علم لو حسينا انه هيطول شوية
او نكسل نعمل حاجات خير كتيرة جدا


الحمد لله اننا عندنا كل النعم دي و ربنا ماحرمناش منها لحد دلوقتي
الحمد لله ان ربنا بيدينا فرص كل شوية عشان نقرب منه
الحمد لله ان ربنا عيشنا لحد ما نتعظ من اعمال و تصرفات غيرنا


اسال الله ان يعيننا جميعاً على ذكره و شكره و حسن عبادته
....

اخبار رمضان ايه صحيح؟؟ :)
ربنا ييسرلنا جميعاً الطاعة و يعيننا عليها :)
جزاكم الله خيراً:)

Friday, August 15, 2008

زي دلوقتي من سنة

السلام عليكم و رحمة الله...

من كام يوم كنت عمالة افتكر... ان تقربياً زي الوقت ده من سنة... كنت بدأت اتمرن في شركة في الصيف... و من ساعتها و انا بدأت انقطاع عن النت... عالم المدونات و عالم المنتديات
انشغال كان غصباً عني في البداية...الشركة و مواعيدها و بعدين رمضان و دخول الدراسة و مشروع التخرج

ماكنش عندي وقت ادخل النت اعمل اي حاجة غير انى ادور في حاجات للمشروع

و بعد مرور كام اسبوع او يمكن شهر... فجأة لاقيت نفسي مشتتة
لاقيت نفسي مش عارفاني
مش عارفة انا رايحة فين
مش عارفة انا بعمل ايه
مش عارفة مين جمبي
كنت وقتها بطلت حاجتين من الاعمال الخيرية اللي كنت متابعة فيهم كمان على ... عشان الاقى وقت كافي للدراسة

و لما لاقيت نفسي فقدت كتير قوى من اللي بيعرفني... حسيت بالتوهان الشديد


كانت سنة غريبة جدا السنة دي
و اكيد -كالعادة:)- اتغيرت
شخصيتي فيها حاجات كتيرة قوى اتغيرت... كعادتي كل شوية :d
بتحول ابقى حاجة تانية
بتغير في حاجات للاحسن...و فيه اكيد حاجات بكتسبها بتبقى اوحش

كنت فاكرة السنة دي انى ماليش ضهر... او ماليش حد اسند عليه..
لاقيت انى عندي كتير قوى... انا اللي ماكنتش واخده بالي منهم :)

كنت فاكرة السنة دي انى اخيراً لاقيت الصحبة الصالحة اللي من زمان بدور عليهم
هما ااه قلبهم طيب و بيحبو الخير... بس طلعو ابعد ما يكونوا انهم يكونوا اصحاب بحق
الحمد لله خيراً :)

كنت فاكرة ان السنة دي ضاعت عليا و ضيعت فيها كتير قوى قوى و خسرت فيها كتير قوى
كنت غلطانة بجد
اللي اتعلمته السنة كتير قوى... و اللي فهمته السنة دي كتير قوى
و طلعت حتى في الاخر مش خسرانة زي ما كنت فاكرة... بالعكس... انا كسبت كتير قوى
ماكنتش واخده بالي من كده

كنت فاكرة اننا لو عاوزة اساعد حد... كان يكفي انى تكون نيتي سليمة
طلع ان العمل الصحيح لا يقل اي اهمية عن النية السليمة... عشان فعلاً اساعد حد انا مهتمة بأمره

كانت جاتلي فترة كنت فاكرة انى مش هتحسن في اي حاجة اكتر من كده...
و اللي وقعت فيه خلاص وقعت فيه... و اللي خسرته خلاص خسرته
طلع انى بخسر اصلاً بمجرد تفكيري بالطريقة دي
طلعت اقدر اعمل اي حاجة انا عاوزاها طالما عندي ثقة في ربنا و بعتمد عليه فيها


ممم
انا مفتقداكم جدا في حياتي... مفتقدة ناس محترمة عندها مخ اتناقش معاهم و انمى مخي معاهم
مفتقدة انى اكتب تاني
:)



انا اتخرجت الحمد لله من الجامعة بتقدير امتياز بفضل الله :)
و المشروع خلص الحمد لله بتقدير امتياز الحمد لله :):)

و انتو عاملين ايه؟؟ :)

Sunday, July 6, 2008

الله يفعل ما يريد

اكيد بتحصلكم كتير اوى... انكم تكونوا مقررين حاجة تعملوها و محضرين ليها كويس اوى
و في الاخر يحصل حاجة تانية خالص... مختلفة جدا عن اللي انتو كنتو مقررينه


الموقف ده بعيشه تقريباً كل يوم... اكون مقررة اكل معين.. مقررة مكان معين هروحه... مقررة لبس معين... مقررة اي حاجة تحصل في اي وقت
و بعدين و مع اخذى بالاسباب الاقى الدنيا بتتغير عن اللي انا قاصداه
و بيخلص الموضوع بنهاية تانية غير اللي كانت في مخي

في اول وهلة كتير ببقى متضايقة من جوايا
بس لما بهدى و و افكر كويس... و اخاول ابص على الموضوع كامل مش بس نظرة قاصرة
بلاقى ان اللي حصل و ماكنتش مقرراه ده هوا اللي احسن ليا في الاخر

الترم ده اتعرضت لمواقف من دي كتير اوى... خاصة وقت ما كنا بنعمل المشروع
و جالي فترة طويلة اوى كنت مقتنعة مية في المية ان خلاص الترم ده ضاع عليا... لأنى ماستفدتش منه الاستفاده اللي كنت عاوزاها
كنت عملت اقصى اللي اقدر اعمله
و مع ذلك ماحصلتش على الاستفادة اللي كانت في مخي
اتضايقت لفترة طويلة اوى و تعبت من الموضوع ده نفسيا...
مافيش غير اخر يوم خالص لينا في شغلنا ... بعد ما بطلنا نجرى ورا نفسنا عشان نعمل المشروع
اخر يوم بس اللي عرفت ابص على الموضوع كاملاً

لاقيت ان كل حاجة حصلت ماكنتش متوقعاها هيا اللي فعلأً خير ليا
هيا اللي اتعلمت منها فعلاً

ااه كان في مخي حاجات تانية تحصل... بس ربنا كان مقدّرلي حاجات تانية تحصلي
هيا اللي فيها صلاح حالي


لو فيه حاجة خير لينا... ايد كان ربنا هيبعتهالنا
بس طالما ماجتش لحد دلوقتي... يبقى اكيد ربنا رايدلنا الخير في مكان تاني
و بيسره لينا


فيه احد الصالحين مرة اتسأل: بم عرفت الله؟
قال بنقض العزائم


يعني بيكون مقرر حاجة و ماشى فيها... بس يلاقى حاجة تانية خالص هيا اللي بتحصله
و تطلع دي اللي فيها صلاح حاله

مثال بسيط اوى عشان تكونوا متابعين معايا :)
في مرة كنا رايحين انا و اهلي عشان نحضر عرض معين ... و رايحين جاهزين و موضبين كل حاجة
لما وصلنا في المعاد لاقينا ان العرض ده اتلغي
مع اننا كنا واخدين بالاسباب و سائلين قبليها و كل حاجة كانت ماشية بالظبط زي ماحنا مقررين

ف لاقينا نفسنا في المكان ده... و كنا فاضيين وقتها
روحنا اشترينا حاجات لينا و اكلنا في محل قريب و قابلنا ناس نعرفهم
وقتها بابا قاللي على الجملة اللي فوق دي

بنقض العزائم

اكلنا الاكل اللي كان مكتوبلنا... مع اننا مش عاملين في حسابنا اننا رايحين ناكل اصلاً
قابلنا ناس بقالنا فترة مش شفناهم... مع اننا مش عاملين في حسابنا اننا هنقابل حد اصلأً.. بالاخص الناس دي
عملنا حاجات وقتها ماكنش في مخنا اننا هنعملها
و خلص اليوم و احنا مبسوطين و مستريحين

مع اننا كنا جايين لهدف تاني خالص
ممكن لو كان اتحقق ماكناش هنتبسط زي ما اتبسطنا


كتير اوى بنبقى بنفكر و نحدد اهداف لينا
مع ان الاهداف اللي ربنا رايدهالنا و بيحققهالنا بتبقى هيا الخير لينا

دكتور عمر عبد الكافي ليه جمله جميلة اوى
انت تريد ،و انا اريد، و الله يفعل ما يريد


احنا بس بنبقى محتاجين نخرج بره الدايرة عشان نفهم المبدأ ده!

Tuesday, May 20, 2008

أكيد هيبعتلك حد!!!



كان فيه موقف حصل من كام يوم كان نفسي ادخل اكتب عنه اوى...

كنت في وسط الايام اللي كنت مكتأبة فيهم دول، كنت متضايقة اوى و مش عارفة اعمل ايه
ف بعد ما صليت فتحت الشباك اتأمل الكون و الناس و الشارع و كده
الوقت كان بالليل شوية، و الهوا كان جميل اوى
و انا شخصياً بشجع اوى الوقت بالليل ده و بحب الهوا وقتها جدا، من امنيات حياتي انى ابقى اقدر اتمشى في الشوارع وقتها ، اتمشى لحد ما اهدى و ابقى مبسوطة... بس طبعاً امنية غالباً مش هتحصل -_-
كل فترة ابص للسما و اقول يا رب، و ابقى من جوايا نفسي ان الهم اللي فيه يخلص و يتبدل بداله سعادة و طمأنينة
وسط مانا قاعدة لاحظت ان فيه كذا شباك من العمارات اللي حوالينا طالع فيها ناس بردو، شخص واحد قاعد لوحده في البلكونة بالليل، بيتفكر و يتأمل او عاوز ياخد راحة من الناس او عاوز يختلي بنفسه
و عمالة اتخيل ازاي ان كل حد لوحده ليه قصته و حياته و همه و سعادته، و ربنا مطلع على كل دول في وقت واحد و بيسمع لهم و بيسيّر ليهم الامور للخير لكل شخص فيهم

فجأة سمعت نباح كلب، كأنه بيتألم، و شفت راجلين واقفين على بعد من صوت النباح ده و بيتفرجوا
ماكنتش فاهمة في الاول ايه للي ممكن يكون بيحصل، الكلب بيجري وراهم مثلاً ولا هما حابسينه ولا حاجة حصلت و هما بيتفرجوا

فهمت بعد كده ان الكلب واقع في حفرة و الظاهر انه اتزنق و مش عارف يطلع
و الكلب بيتألم ، و هما مش عارفين ايه احسن اسلوب للتصرف

الرجلين اجتمعوا و اتناقشو، و راح كل شخص فيهم لوجهة، اللي بيجيب مية، و اللي بيجيب خرطوم، و اللي بيجيب عصاية، و و و
راحو جابو كذا حاجة
و قعدوا يحاولوا و يجربوا
فضلوا مثلاً نص ساعة، شايفاهم بيحاولوا، كل شوية يفتكروا انهم نجحو و يفشلوا
كل شوية يحاولوا تاني و مايعرفوش

لحد ما حد فيهم قرر ينزل في الحفرة دي بنفسه و يتعامل تحت مع الموقف
و بالفعل الكلب طلع، كان شكله خايف اوى ف اول ما طلع جرى بعيد
هوا غالباً كمان ماكنش فاهم الناس دي هيعملوا فيه ايه، مش فاهم هما هيبقو امان ليه ولا هيضروه

المهم الراجلين دول لموا حاجاتهم، هدومهم اتبهدلت جدا لأن الحفرة مش نضيفة، لمو الحاجات بتاعتهم و هما مبسوطين انهم طلعوا الكلب
و مشيو من مكانهم و خلصت القصة على كده


سبحان الله، ماعتقدش ان حد فيهم يكون كان بيعمل كده عشان الناس تقول عليه كذا و كذا
الشارع كان ضلمة و ماحدش شايفهم، غير ان المكان فعلاً مش نضيف... الحفرة كانت بتاعت المجارى :s ف لكو ان تتخيلو الموقف بالنسبة ليهم عامل ازاي

ماعتقدش انهم كانوا بيعملوا كده منتظرين شكر من حد... الكلب مش هيقولهم شكراً مثلاً ولا يقف يساعدهم في حاجة يردلهم الدين
اصلأً اول ما طلع جرى بعيد
ولا الكلب ليه صاحب... كلب من كلاب الشوارع

احسبهم كانوا فعلاً مخلصين في اللي هما عملوه ده... انهم يقضو وقت و جهد منهم عشان يساعدوا كلب في موقف ضعف
بجد ربنا يكرمهم و يأجرهم خيراً على فعلهم ده



لما رجعت تاني اتفكر و الدنيا هادية و ساكتة، نباح الكلب سكت و الشارع فاضى تقريباً تماما
قعدت اتفكر كتير قد ايه ان الكلب ده كان فعلاً في ضيقة و موقف ضعف جدا
اكيد هوا حاول يطلع نفسه و ماطلعش
و هوا اصلاً كلب
هوا اصلاً حيوان... عادي يعني!!
و مع ذلك ربنا بعتله اللي يساعده و ينقذه و يطلعه من ضيقته

يبقى ايه حال الانسان، و هوا بيلجأ لربنا انه يطلعه من ضيقته

اذا كان ربنا بعت للكلب ده راجلين عشان يساعدوه من حيث لا يحتسب، يبقى اكيد هيبعتلنا احنا كمان وقت ضيقتنا من حيث لا نحتسب

مجرد الفكرة دي اسعدتني جدا، قفلت الشباك و انا مطمئنة القلب
اكيد ده الخير ليا!!!

Monday, April 21, 2008

و أنت! ماذا قدمت للإسلام؟؟





Zain Bhikha





Dawud Wharnsby Ali





Baba Ali





اسامي لناس ابدعو في مجالتهم و من خلاله بيأثرو في كتير اوى حواليهم
احسبهم بيعملوا كده ابتغاء مرضاة الله

منهم علماء في الدين
منهم علماء في العلم مع الدين
منهم دعاة
منهم منشدين

كلهم مش عايشين في بلاد عربية، و اصلاً نشأتهم مش عربية
فيه منهم اللي ماتولدش مسلم اصلاً، بس شق طريقه و في بحثه عن الحقيقه اتعرف على الاسلام و دخل الاسلام

الناس دي كل ما بشوفهم او بسمع منهم حاجة ببقى حاسة بخجل شديد جوايا
دول بالذات، اكتر من اي عالم تاني او اي منشد اسلامي تاني او اي داعي اسلامي تاني
لأنهم اصلاً نشأتهم مش عربية
لأن الإسلام بالنسبة ليهم ماتقدملهمش على طبق ذهب
لأنهم متحمسين للإسلام بشدة و بيتعلموا عنه و بيعلموا الناس عنه كل شخص في مجاله
لأنهم مابيعرفوش يتكلموا عربي، و مع ذلك من خلال سماعك ليهم تلاقيهم عارفين ايات من القرأن باللغة العربية
العربي اللي بالنسبة لينا مش مقدرين اوى نعمته زيهم
مش مقدرين نعمة اننا اتولدنا بنتكلم عربي
مش مقدرين نعمة اننا اتولدنا مسلمين لوحدنا

كل شخص فيهم بيستغل موارده و بيستغل كل مواهبه على قد ما يقدر عشان يوصل من خلالها معلومة جديدة عن الإسلام لحد يستفيد منها

و كل شخص فيهم الوقت بيفرق معاه بشدة
بيفرق معاه في افكاره و يشوف قدم ايه و بيقدم ايه للإسلام
بيشوف ايه جواه يقدر من خلاله انه يقدم اكتر و اكتر للاسلام

الليستة بتاعت الاسامي دي تطول فعلاً، فيه كتير قوى غيرهم و منهم ماعرفهمش
و منهم ناس مش معروفين لأي شخص و بيشتغلوا خلف الستار
بس كلهم بيشتغلوا عشان الدين
عشان يعلوا كلمة الدين
مع انهم في اماكن فيها فتنة شديدة، لمن اهتم بالفتنة
و في اماكن مافيهاش مساعدة كتيرة عشان الاسلام
و مع ذلك بيعرفوا يجمعوا نفسهم و يشتغلوا مع بعض في جماعة عشان يطلعوا للإسلام
كل شخص بطريقته

سؤال بسأله لنفسي كل مرة اشوف او اسمع اي حد فيهم
" و انتي عملتي ايه للإسلام"

نفس السؤال كل حد يسأله لنفسه
"و انت عملت ايه للإسلام"؟؟



Saturday, April 19, 2008

حين يصبح المهم اقل اهمية




امبارح حضرت مناقشة بين تلات سيدات، ماحبتش اتدخل فيها بأي طريقة غير انى اكون مستمعة لاسباب كتيرة ممكن ابقى اذكرها اخر التدوينة
كل واحدة فيهم متطرفة في ناحية ليها اوى
منهم دكتورة سافرت فرنسا فترة طويلة من حياتها و شافت الاحداث هناك من مسلمين و علمانيين و فرنسيين
و راجعة بفكرة في مخها و مصممة عليها بشدة
منهم طالبة بتحب تقرى كتير و تثقف نفسها كتير، من خلال تعاملها مع الناس و من خلال نشاطتها المختلفة كونت وجهة نظر و مصممة عليها بشدة
منهم طالبة في كلية تانية، بردو قرائتها كتيرة بس في مجالات تانية و من خلال تعاملها و احتكاكها مع الناس كونت وجهة نظر و بردو مصممة عليها بشدة

و كان النقاش بينهم محتدم جدا
ابتدى بتوافقهم في حاجات معينة، و بعديها بدأت نقاط الاختلاف القوى و التعصب للرأي لكل منهم يظهر

بس بصراحة كان نقاش محترم أعجبت بطريقته فعلاً، مافيش حد فيهم كان بيحاول يجبر الاخر على انه يعتنق نفس تفكيره
و لكنهم كل حد فيهم بيدافع عن تفكيره بشدة، بطريقة تدعو للاحترام الحقيقة

كان اغلب نقاشهم بيتمركز عن الدين بطريقة او بأخرى، طريقة المسلمين في التعبير و لأي مدى هم احرار في طرقهم و تعبيرهم
الدكتورة من واقع معايشتها في فرنسا و رؤيتها لحاجات متطرفة في الدين
الطالبتين الجامعيتين من واقع محاكتهم للطلبة في الجامعة او من خلال انشطتهم

هما للاسف كانوا شافو نماذج سيئة للمسلمين، و للاسف ربطوا ده انه قصور في امكانية التطبيق و اماكانية التعامل في ظل وجود الدين

الدنيا للاسف ملغبطة جدا بالنسبة ليهم، او على الاكثر بالنسبة لاتنين فيهم
بس حسيت انى عذراهم إلى حد ما في طريقة تفكيرهم بسبب اللي شافوه

لما اتحول الجميع فجأة إلى متدينين، النوع ده من التدين الجديد اللي طغى على ناس كتيرة قوى فجأة
التدين اللي بياخد من الدين قشور بسيطة
مع الدين عبارة عن دايرة كبيرة، عشان تتقنها لازم تبقى فيها كاملة و تعمل بكل شئ فيها

بس لما اتحول الناس لعابد بس
بيصلي حلو اوى و كتير قوى و بيصوم كل النوافل و حافظ للقرأن
بس بلا معلومات عن الدنيا و بلا اخلاق و بلا حسن تعامل ولا حسن تفكير مع الناس
يصبح اللي معاه كله اقل اهمية

لما يكون التدين عبارة عن قطعة من القماش فوق الرأس على اساس انه حجاب و قرب إلى الله
بس بلا حياء و بلا عفة و بلا معلومات و بلا تربية
يصبح اقل اهمية

لما يكون السمت الاسلامي واضح على شخص، من لحية و تقصير للبنطال و لبس محتشم واسع للمرأة مع لبس امهات المؤمنين بتغطية الرأس و الكف
بس بلا نظافة و بلا ترتيب و بلا نظام
يصبح اقل اهمية
و بيعطي فرصة للجاهل انه يقول ان التدين رجعية، او انه عودة لحياة البدو

لما يكون التدين عبارة عن اخلاق جميلة و معلومات رائعة و ثقافة هائلة
بس بلا مسانده بالعبادات و لو حتى الفروض
تصبح الاخلاق دي كلها اقل اهمية

لما يكون التدين عبارة عن علم و ثقافة
بس بتكبر و استعلاء
يصبح كل شئ اقل اهمية

لما التدين يكون عبارة عن عبادة رائعة و اخلاق متكاملة و تعامل مع الناس بشكل جميل و انساني جدا
بس بفشل في العمل و فشل في تحصيل حاجة ذى اهمية
يصبح اقل اهمية
انا لما بشوف ناس بتتكلم بطريقة وحشة عن المسلمين او المتدنين، بصراحة من جوايا ساعات بكون عاذراهم
الدين بتاعنا رائع لا شك في كده
بس فيه عيوب من المسلمين اليومين دول"مش كلهم طبعاً" في فهم و تطبيق الدين

أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ

الدين كامل متكامل
و اذا تم تطبيقه صح هنوصل لحاجة كبيرة قوى
زي زمن الصحابة
كانوا واخدين الدين كله على بعضه
مش سايبين منه حتة
بالتالي كان كل شئ ليه اهميته
و بالتالي هما كمان كان ليهم اهميتهم في الاسلام
و ليهم اهميتهم على مدى التاريخ

لو عاوزين نبقى مؤثرين في الدين، او مؤثرين في الناس اللي معانا بطريقة ربنا يرضى بيها عنا
ميانفعش نفضل ناخد من القشور و نسكت
لأنها لوحدها مش هتبقى ليها اهمية كبيرة...

Wednesday, April 16, 2008

يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ

البداية بتاعتي المعتادة ... اعتذر عن التأخير ده كله
فعلأً بفتقد جدا انى اكتب في المدونة و اتابع بقية المدونات
ربنا ييسر الحال
:)


امبارح من ساعة ما رجعت من بره و انا مرضية شوية، فضلت نايمة اغلب اليوم او بحاول انام
من حرارة مرتفعة لدوخة لرعشة لكحة لضعف كامل في جسمي

و طول اليوم لاقية نفسي عمالة اردد اية واحدة
يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ
لاقتني براجع مع نفسي ايه اللي مقصرة فيه و بدعي ربنا انى اقوم من التعب ده عشان الحق اصلي بشكل افضل و الحق اصوم اكتر و الحق و الحق
و بعدين فضلت افكر في الناس اللي عليا ليهم فلوس، و حاولت اتصل بيهم و اجمع في مخي مين و مين و مين
و بعدين قعدت افكر في قصص تانية و احداث تانية و عمالة افكر يا ترى هلحق ابقى اعملهم ولا لأ

ممكن تكون الكحة الجاية دي فيها نهاية حياتي
او ممكن يحصل اي حاجة و يحصلي تضاعفات و ماحدش يعرف يتصرف من اللي حواليا

بعديها بشوية استغربت نفسي اوى

ليه مش بنفكر في الموت بالطريقة دي غير وقت المرض؟؟
المرض اياً كان ااه ممكن يكون سبب من الاسباب اللي بتؤدى للوفاة
بس مش هوا السبب الوحيد
و ربنا لو عاوز يقبض روح اي شخص مش محتاج اسباب ولا مقدمات قبليها

حديث للرسول عليه الصلاة و السلام
الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِكَ.

يبقى ليه نستني على نفسنا لحد ما يحصل حاجة و نبتدي نتفكر في نهاية حياتنا و مدى استعدادنا لملاقاة ربنا
مين يقدر يضمن لنفسه بكرة؟؟ او حتى الساعة اللي جاية من حياته
مين يقدر يضمنها؟

ليه مانعش حياتنا زي ما سيدنا على قال
اعمل لدنيا كأنك تعيش ابداً، و اعمل لاخرتك كأنك تموت غدا

تذكرة لي و لكم
مش لازم نستني لحد اخر وقت عشان نبتدي نجمع ايه المهم و ايه الاقل اهمية

سلام عليكم :)
ً

Saturday, March 29, 2008

لا تقبل الدنيّة في عبادتك

مقولة كانت بتعجبني جدا زمان

the minute you settle your mind on less than what you deserve, you get even less than what you've settled for

و فعلاً مقولة صحيحة جدا
لما تقبل لحاجة اقل بكتير منك، بتقلل نفسك و بتوصل لمكان اقل بكتير من اللي كنت بتفكر فيه

لما تقلل نفسك في شغلك و تقول انك مش هتعمل اكتر من كده و هتقبل تكون في درجة تانية بدل درجة اولى
ممكن توصل للدرجة التالتة او حتى الرابعة
لمجرد تخليك عن حلم ليك او عن مقدرة عندك انك تبقى احسن

لما تقبل انك تستغني عن نافلة واحدة، بتجر وراها نوافل كتير قوى، لحد ما تلاقى نفسك بعد كده بتساوم نفسك على الفروض!!!

حد كان شبهها قبل كده ان النوافل زي الحصن، لو وقعتوا الهدف بيبان مباشرة للي اعلى و اهم من النوافل!!

لما تبتدي تقبل على نفسك انك تعمل معصية
هتلاقيك بتجر بعديها معاصى و ذنوب كتيرة، مش هتعرف تقفل الباب لوحدك عليهم

انا فاكرة كنت بتكلم مع اخوات لي في الله، كلنا اشتركنا في نفس وجهة النظر
ان فيه نوافل ساعات بنسيبها احنا بمزاجنا
نلاقى بقية النوافل حتى اللي عاوزين نعملها مش متيسرة لينا
او ان مابقاش عندنا بركة زي زمان في الوقت او في الجهد


نصيحة مخلصة بجد
لا تقبل الدنيّة في دينك
ماتسبش فرصة للشيطان يلعب بدماغك!!

ربنا يثبتكم و يثبتنا على الصراط المستقيم

....

جزاكم الله خيراً جميعاً :)
خاصة اللي بيدعي لي بظهر الغيب
مازلت في حاجة إلى دعائكم... بلاش تطنشوني :d

Wednesday, March 26, 2008

فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ

أسألكم الدعاء
...
بأي حاجة كويسة عملتها مع اي حد فيكم في اي وقت... اسألكم الدعاء
بحكم الاخوة في الله بيني و بينكم... اسألكم الدعاء
بحكم انكم بتدعو لاخوانكم المسلمين في كل بقاع الارض... لا تنسوني من دعائكم

فعلاً محتاجاه
...

Friday, February 22, 2008

خواطر

وسط انشغالات الحياة، و زيادة المسؤوليات كل يوم عن التاني
وسط ما الشغل بتاعك كل يوم بيزيد، و حبك ان الشغل بتاعك يبقى كل يوم احسن من الاول
ساعات ببتدي اليوم بوجه بشوش و نظرة متفائلة جدا لليوم
عاوزة اساعد و عاوزة اعمل و عاوزة اشتغل
و احط في مخي ليستة سريعة بانا عاوزة اعمل ايه النهاردة
و بعديها احط خطة هعمل ايه الاول و هبتدي ايه ازاي

و يبتدي اليوم بداية منظمة بسيطة و مبتسمة، لاحداث اليوم زي ما خططتها عشان اخلص كل اللي ورايا

بس زي ما تأتي الرياح دوماً بما لا تشتهى السفن
كتير بيحصل في النص ... زي .. "مقاطعة" بسيطة لاحداث اليوم اللي انا مخططها
بطلب من حد عاوزني اعملهوله او حاجة جديدة اتضافت عليا او تغيير في مواعيدي او مواعيد غيري او الزحمة في الطريق
في البداية بأقلم نفسي سريعاً و اعمل تغيير بسيط لخطتي المسبقة، و اأقلم نفسي نفسياً على قد ما اقدر انى استقبل الحدث الجديد بنفس صافية
يمر اول حدث بسلام و اكمل مشوار خطتي اليومية
عشان يجي حدث تاني يعمل تغييرات في خطتي اللي في مخي
قدرتي على التأقلم بتبقى اقل من الاولي، و لكني مازلت مبتسمة و راضية على قد ما اقدر
لحد ما يحصل حدث تالت و رابع و خامس، و الذ من كده انهم ساعات بيحصلوا في نفس الوقت
خاصة لما ببقى في البيت و يكون كل اهلى موجودين في نفس الوقت
او لما بنكون في الكلية و معانا ناس كتيرة قوى عزاز على قلبي
او لما نكون بنذاكر مع بعض و وقتنا الى حد ما مضغوط عشان نخلص اللي ورانا
او نكون في حملة بنعمل شغل معين او عاوزين نخلص حاجة معينة في وقت محدد

الطلبات بتزيد و كل طلب على حدة و كلهم مختلفين ضمنياً عن خطتي
قدرتي على التأقلم بتتناقص و قدرتي على التحمل بنفس راضية بتتناقص
ااه بقدم العمل في الاخر و على وجه بيرضيهم و يسعدهم جدا
بس اللي لاحظته في نفسي انى بقيت بقدم العمل ده دون ابتسامة حتى مني ليهم، و لو حتى عشان ماشعرهمش انهم كلفوني زيادة عن طاقتي

بيبقى كل اللي في مخي من كتر الاحداث انى بحول نفسي لخادمة
في احيان كتير فجأة بلاقيني صعبان عليا نفسي
و في اوقات ببقى حاسة انى عاوزة اقلب الترابيزة على الشغل كله و اروح استشق شوية هواء عشان اعرف اجي اكمل شغلي تاني على نحو يرضيني

و بدرك في الوقت ده مع المشاعر دي انى لوحدي، او بمعني اصح بأيقن انى ماليش غير نفسي عشان اعمل ليا
بحاول مع الوقت و مع تزايد الاحداث و سرعتها انى اذكر نفسي بنية ادخال سرور على قلب مسلم
او نية ان الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه
او ان ممكن ربنا حطني في المكان ده عشان شخص معين مش هيعرف يكمل شغله و انى جاية اخد بايده

لحد ما يخلص اليوم و اكون بحاول ارضى نفسي جوايا مع نفسي
و الاقيني بدعي ربنا و اقوله يا رب تقبل، او يا رب يكون و لو عمل فيهم خالص لوجهك
و اغلب الاوقات ببقى بلوم نفسي على عدم ابتسامي و على قلة قدرة تحملي...
و اجي في اخر اليوم افتكر صاحبتي اللي لسه محجبة قريب
و الاقى نفسي اتبسطت من جوايا ليها
و افتكر انى كنت بدعيلها قريب بالهداية، و بيني بين نفسي اقول لعلها كانت استجابة دعوتي

و بعدين افتكر الموقف اللي عدى على خير و كان متوقع انه يقلب بكارثة، و افتكر دعائى قبليها لربنا انه ييسر الامور على خير
و اقول بيني و بين نفسي لعلها استجابة دعوتي

و اقعد افتكر الادعية اللي كنت بقولها من رمضان اللي فات و اشوف ايه منهم جه
و افكر في مدى انشغالي عن التفكير ان دي لعلها استجابة لدعائى
و ابتدى من جوايا اتبسط اكتر و اكتر، و يجيلي احساس قوى
ان ربنا ماتخلاش عني لبعدي عنه
و ان ربنا لسه موجود
و ان زي ما حاجات كتيرة قوى عدت عى خير قبل كده، كل حاجة في المستقبل ربنا هييسرها للخير ليا بعد كده
و يملاني احساس غامر بالسعادة لعلمي ان ربي بياخد بايدي و ماتخلاش عني او ماقفلش الباب عليا

و تمر الايام و نقعد في حلقة ذكر، و تيجي بنت لاول مرة نشوفها و اول مرة تيجي معانا
و نكلمها بضرورة انها تحضر حلقات ذكر تاني، معانا او مع غيرنا
و احساس السعادة جوايا لسه موجود
و احساسها هيا بالسعادة ازاي ان ربنا اخترها تكون في المكان ده في نفس الوقت اللي احنا موجودين فيه
و احساس جميل جدا انك ممكن تقول كلمة بسيطة جدا لحد و تحس انك خففت عنه كل متاعب الدنيا
او تقول معلومة بسيطة جدا لشخص بس تحس انك شخص مفيد في الدنيا، و انك مش عبئ على الدنيا ولا عبئ على حد


و ارجع تاني لنفس الدوامي دي كل شوية
من بدايتي للموضوع لحد دلوقتي
و كل شوية حد يطلب مني طلب و لو بسيط
و عمالة اذكر نفسي ان ممكن على الاقل ابتسامة، و ان الابتسامة دي مش هتضرني في اي شئ
بالعكس، دي هتفرق معاهم هما كتير قوى بعد كده

Wednesday, February 13, 2008

تفاؤل

مش عارفة فيه ممكن حد لسه بيدخل المدونة ولا لأ.. اذا كانت صاحبة المدونة نفسها هاجراها.... مش عارفة لسه حد بيدخل او ممكن حد يقرى ده ولا لأ
بس هعمل زي ما العنوان بيقول :) و اتفائل ان و لو شخص واحد ان شاء الله هيعدى هنا و يستفيد
:)


النهاردة كان يوم جميل جدا جدا جدا بالنسبة لي
اول مرة ليا من زمااان اوى اقعد مع اصحابي و نعمل حلقة ذكر و نقول حاجة تفيدنا و تقربنا من ربنا
تقريباً اخر مرة قعدت القعدة دي معاهم كانت من اربع شهور ولا حاجة
و النهاردة كننا قاعدين بنتكلم عن الجنة :)
و اتكلمنا في البداية كتير عن سلامة الصدر تجاه الناس

بجد كنت مبسوطة اوى
كنا قاعدين في جنينة واسعة و حوالينا اخضر كتير و الهوا رائع
و كان حوالينا ناس بيجرو و يلعبو و مهيصيين بزيادة و فيه بعضهم مزأططين باختلاط مع بنات و كده... ف كنا بنستشعر اوى معني عبادة في الهرج كهجرة إلى

كل ده خلاني اتملى من جوايا بمعاني مرت عليا فترة طويلة اوى كنت ناسياهم
كل شوية ابص للسماء و اشوف اد ايه هيا حلوة
و افتكر حديث الرسول عليه الصلاة و السلام عن مجالس الذكر انهم تحفهم الملائكة
و عمالة ابص للسما فوقي و اشوف هيا بعيده قد ايه
و اتخيل ان من فوقينا ملائكة لحد السماء بتستغفر لنا و بتحيطنا من كل جانب
افتكر قول الرسول عليه الصلاة و السلام ان هم القوم لا يشقي بهم جليسهم
و افتكر ان مافيش مجلس ذكر إلا و كلهم بيقومو مغفور لهم
و عمالة اقول بيني و بين نفسي بصوت مايسمعوش غير ربنا... يا رب انا محتسبة عندك تغفرلي ما كان و تعينني على اللي جاي
عمالة الزق كتفي بكتف اللي جمبي.. و رجلي برجل اللي جمبي... و ابص للي قدامي و ابتسم في وجهها عساها تكون صدقة
كنت بفتكر كلام اخونا وضاح ربنا يكرمه في ان مجالس العلم بيطلع منها نورين... نور بيربطنا بربنا و نور بيزيد الحب بيني و بين اخوتي في الله

بجد كنت مبسوطة اوى الحمد لله

قد ايه جميل احساس ان ربنا بيفتح بابه ليك تاني
و اد ايه بجد حسيت انى فعلاً عندي استعداد و المقدرة اغير حاجات كتيرة قوى
و حسيت ان المعلومات اللي كنت اعرفها زمان و كنت فاكراها ضاعت... هيا مش ضاعت انا بس نسيتها عشان عليها تراب
بس بسهولة اوى المعلومات دي ترجع لو عاوزاها ترجع


بجد الحمد لله

و زادت سعادتي و اطمأناني على اخر اليوم
بعد ما رجعت البيت نزلت تاني اقضى مشاوير لاهلي في البيت
و كنت بمشى في الشارع بطمأنينة و سكينة اوى
نفس الاحساس بتاع زمان
لما كنت ببقى ماشية مستريحة و مش هاممني مشاكل ولا هاممني اي شئ... لاحساسي بربنا و احساسي ان كل حاجة ماشية كويس
و طول مانا ماشية اشوف ناس كويسين او اتكلم مع ناس طيبين او يحصل موقف يسعد قلبي
قد ايه كنت مفتقدة الاحساس ده:):)


شفت لنهاردة واحدة مبتلية ابتلاء صعب اوى.... عندها مشكلة في الاكل
انها ممكن تكون فعلاً جعانة اوى... بس لو كلت اي شئ يجيلها ضيق تنفس و الاكل كله تطلعه تاني
بجد ربنا يعافينا
بس قعدت افكر ازاي ان ربنا عافانا من الابتلاء ده
احنا ممكن ناكل في اي وقت اي حاجة و الاكل مالهوش ضرر لينا

هيا بالنسبة ليها حاجة اساسية في حياتها و لازم تعملها بتضرها ضرر شديد اوى
ف حسيت اكتر بالطمأنينة و حسيت اكتر بالسكينة من حوايا لكل حاجة بتحصل حواليا :)


حاسة انى متفائلة جدا للترم الجاي :)
بكل الجوانب اللي فيه... سواء دراسية او دينية

و حاسة انى متفائلة بردو من ناحية المدونة ^_^
مع انى مش بدخلها و احتمال الناس كمان هتهجرها
بس فعلاً مبسوطة بيها
لأني نفسى انها تكمل لبعد مماتي و تكون صدقة جارية ليا يستفيد بيها اللي يعدي عليها في اي وقت و لو بمعلومة صغيرة


بجد الحمد لله :)




و اخيراً :) عشان اسعدكم بسعادتي :)
الترم اللي فات نتيجته طلعت... من فترة طويلة بس للاسف عشان مش بدخل ماعرفتش اقول
انا جبت امتياز الحمد لله في كل مواد الترم اللي فات :)
الحمد لله :):)
عقبال الترم اللي جاي ^_^

Friday, January 11, 2008

المؤمن القوى

مقولة استوقفتني كثيراً
و الحقيقة حاولت انى اكتب عليها تعليق... بس مش عارفة

حاساها لوحدها بتشرح نفسها و بتقول لوحدها اي تعليق ممكن


المؤمن الضعيف يتعلل بالقضاء و القدر
و المؤمن القوى، هو قضاء الله و قدره


Tuesday, January 8, 2008

من أنت!!

اعتذر بشدة عن كل الانقطاع ده... انا كنت فاكرة انى هرجع بعد البوست اللي فات ده... بس برجو ماعرفتش ارجع ولا حاجة
اعتذر للي ردو عليا و لسه ماردتش عليهم
اعتذر عن انقطاعي عن المدونات كلها بقالي فترة طويلة


حسيت ان البوست ده احسن حاجة ابتدي بيها دلوقتي.. ليا قبل ما يكون لناس كتيرة قوى
و عسى يستفيد اللي هيقروه منه


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من انت؟؟
سؤال سألته لنفسي كذا مرة ... كل فترة من حياتي اقف اسألني السؤال ده و افضل مستنية اشوف لاقيت اجابة ولا ﻷ
و لو لاقيت اجابة بشوف تطبيقها عملى مش مجرد كلام... و لو مالقتش اجابة بفضل فترة لحد ما الاقى اجابة

الفترة اللي فاتت زاد المعدل اللي بسأله لنفسي السؤال ده... و كنت كذا مرة بلاقى اجابة متناقضة مع الواقع

انت... مش عيلتك
انتا جزء من عيلتك
و عيلتك بيشكلو جزء مهم اوى من شخصيتك.... بس انتا مش مجرد عيلتك مهما زاد ارتباطك بيهم او بعدك عنهم

انتا مش اصحابك
اصحابك بردو بيشكلو جزء مهم من حياتك و شخصيتك
ممكن يتعرف من خلالهم شخصيتك اقرب لايه.... بس مش هما اللي بيحددو شخصيتك مية في المية
مهما كان تأثيرهم عليك... مازالت ليك شخصيتك المستقلة

انتا مش حاجة كنت عليها زمان
ماينفعش حد يقول انى كنت زمان بواظ على الرياضة كل يوم... و بقاله خمس سنين مامارسش اي رياضة.. و يقول على نفسه انه شخص رياضى دلوقتي
ماينفعش كنت زمان بتروح تصلي في الجامع كل يوم و بتحفظ قرأن... و بقالك سنة او زيادة متوقف... و تيجي تقول على نفسك دلوقتي انك بتحفظ قرأن و مداوم عليه


انتا مش شخص بتحاول توصله في المستقبل
انك عصبي دلوقتي و كاره عصبيتك بس لسه العصبية موجودة... و تنكر عصبيتك و توصف نفسك انك شخص هادئ

انك تحلم انك دكتور ناجح جدا بعد عشر سنين... مايخلكش دلوقتي دكتور ناجح

انك تحلم انك رجل اعمال متفوق و صاحب شركة... مايخليش عندك شركة دلوقتي ولا يخليك اللي بتحلم بيه قدام



ببساطة
انتا هوا انتا دلوقتي
انتا الشخص اللي بيعمل و يشتغل دلوقتي
بنجاحاته بفشله
بصدقاته و عدواته
بسعادته و حزنه


اي حاجة بتعملها باستمرارية... و تعود... و مواظبة
ده انتا

مش حاجة بتعملها مرة و مرة تقع...ده يبقى لسه مش انتا


اعرف واحدة كانت قالتلي في يوم ان هوايتها اللغات و انها تتعلم لغات جديدة
و سألتها في يوم تعرف ايه من لغات.... ماكتش تعرف غير عربي و انجليزي... بالتعليم العادى بتاعنا كلنا بتاع المدارس
انما هيا ماعملتش اي مجهود زيادة من جانبها انها تتعلم لغات
لا قرت كتب ولا اشتركت في كورسات ولا خدت خطوة حقيقية

انما هوا حلم عندها و اهتمام باللغات... هيا فسرته لنفسها انها بالتالي بتحب اللغات و انها هوايتها تتعلم لغات جديدة!!


اعتقد ان المواظبة على شئ و انها تبقى جزء من حياتك... ده اللي بيخليك انتا زي مانتا
ده اللي يخلي شخصيتك نقدر نقول عليها انك رياضى... او كسول
انك ناجح او فاشل
انك محبوب او غير مرغوب فيه
انك بتبتسم على طول... او انك بتكشر في وش الناس

التعود و المواظبة و الاستمرارية
هما اللي بيعرفوك انتا مين... و يحددوا شخصيتك


هيا دعوة... اننا كلنا نقف وقفة مع نفسنا
نسأل فيها نفسنا احنا مين
و نشوف الرد بتاعنا ده يوافق الحقيقة ولا ﻷ
ولا لس فيه خلل عاوز يتصلح

او لسه فيه اضافة عاوزين نضيفها

او فيه عيوب عاوزين نتخلص منها

الشئ المطمئن
هوا ان اياً كان اللي كان عندك زمان و نفسك ترجع تاني لحياتك
يعني كنت كثير المواظبة على قيام الليل و دلوقتي خلاص
او كثير المواظبة على الذكر و دلوقتي خلاص
او كثير المواظبة على التعلم و دلوقتي خلاص
او كثير المواظبة انك تكون شخص مرح و دلوقتي مابقتش كده
كنت مواظب على الرياضة و دلوقتي خلاص

اياً كان اللي كان عندك زمان و نفس ترجعه... هتقدر ترجعه بسهولة... اكتر من شخص ماكنش عنده و لسه بيحاول يزرع جواه البذرة الجديدة دي

كل اللي عليك تعمله... انك تبتدي من دلوقتي
و هتلاقى كل حاجة بدأت ترجع... تدريجياً في البداية
و بعدين هتثبت معاك... زي ما كانت زمان



و اياً كان اللي عاوز تعمله... حلمك في المستقبل او تخيلك انتا هتبقى ازاي بعدين
و لسه مش عندك الحاجات دي دلوقتي
تقدر تبتدي فيها من دلوقتي
ماتنتظرش اكتر من كده ولا تستني تاني اكتر من كده
ابتدي من دلوقتي و نفذ حلمك... عشان يبقى جزء من الواقع بتاعك و بالتالي جزء من شخصيتك