Monday, August 6, 2007

المودة و الرحمة



وقفت من كام اتأمل حال ناس كتير اعرفهم متزوجين
سواء من فترة او لسه من قريب اوى لسه متزوجين
فيه منهم ناس كبيرة اوى في السن و فيه منهم لسه شباب

و كنت بتابع بعض التصرفات لشئ في عقلي عاوزة اعرف بيحصل ازاي و بيتم ازاي :)

لاقيت ان فيه عامل مشترك بين اغلبهم... او نقول كلهم :)
المرأة بيجيلها لحظات كتيرة بتبقى بتدلع... هيا نفسها بتبقى عارفة انها بتدلع
و ممكن تكون بتعمل حاجة مش صح انها تعملها و هيا عارفة انها مش صح انها تعملها

بس هيا بتعمل كده عشان تشوف قدرها عند زوجها!

كنت بشوف زوجين قريبين مننا لسه شباب و باين عليهم الحب الشديد و الارتباط الشديد ببعضهم
و هيا عمالة تعمل حركات بتضايق زوجها
و هيا عارفة انه متضايق
و هوا فعلأً متضايق
بس بيحكم نفسه و بيحكم تصرفاته... مش عاوز يقولها كلمة تهينها
ولا عاوز يقولها كلمة تقلل من شأنها
كان بيلفت نظرها انها تبطل بطريقة رقيقة جدا

و هيا بطلت
و كملوا قعدتهم مع بعض و تحسهم فعلاً الوصف اللي بيتقال كل فترة انهم "عصفورتين " :d
و مبسوطين مع بعض

راقبت عن بعد عائلة اخرى و شفت فعلاً يعني ايه ان الزوجة اول ما تعمل حاجة واحدة بسيطة يظهر على وجه زوجها كل مظاهر الاشمئزاز و القرف و الزهق منها
مالهاش اي نصيب عنده
لا من ود ولا من حسن معاملة ولا من احترام

و لما تشوف القصة بتاعت ان السيدة عائشة رضى الله عنها كانت بتتفرج على اطفال في يوم العيد و الروسل عليه الصلاة و السلام قاعد معاها و هيا سانده على كتفه
و كل شوية يسألها اشبعتي؟
و تقوله لا
و يفضل قاعد شوية كمان مش بيتحرك و يقولها اشبعتي؟
تقوله لا
لحد تالت مرة سألها اشبعتي قالتله نعم
و تقول انها شبعت من اول مرة و لكن لتعرف قدرها عنده
:)


يقول الله عز و جل
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

الاية دي جميلة اوى :)
و منتشرة جدا دي بالذات دايماً بيكتبوها في اي كارت دعوة لفرح او عقد قران

سمعت تفسير قبل كده انهم ليه جايين المودة و بعديها الرحمة؟

عشان المودة و المشاعر ممكن تروح بعد فترة
لأنهم على طول مع بعض صبح و ليل في الكويس و الوحش
و ال
spark
بتاعت المشاعر دي بتروح
ف بتبقى الرحمة
بتبقى المعاملة الحسنة
بتبقى انه لو شاف منها سيئة يفتكر حسناتها كلها
و يعوض السيئة بالحسنات اللي عندها

واحنا في ثانوي صاحبتي كانت بتعمل مشروع كده عشان تشوف اد ايه بعد ازواج ممكن ناس تفضل متعلقة ببعضها
كانت بتجمع اراءنا احنا كشباب و اراء المدرسين و بتسأل الشيوخ و المعلمين اللي تعرفهم عشان تعرف راي الدين
ف كان من ضمن اللي سألتهم جدتها

ف جدتها بتقولها ان بيفضل موجود الاحترام و الولد بينهم
عشان كده بيفضلوا هما الاتنين مستمرين

قريت قصة واقعية في بريد الجمعة اتنشرت من كام سنة ان زوجة ماقدرتش تفضل مستحملة زوجها الرائع اللي تتمناه كل زوجه
عشان هيا ماقدرتش تنسى ليه كام مشكلة صغيرة حصلت منه على مدارس ال16 سنة اللي عاشوها مع بعض و مصممة على الانفصال
لدرجة انها مستعدية تسيب ولادها بس تبعد عن الشخص ده من كتر ما هيا كارهاه

عشان ماقدرتش تسامح في الحاجات الصغيرة
ولا قدرت تكبر في عينيها الحاجات الكبيرة اللي بيعملها


مشكلة تانية قريتها بردو في بريد الجمعة
ان شخص مكنش شايف في زوجته غير انها متسلطة و انها جاحدة للجميل
و قرر انهى هيطلقها و عرفها انه هيطلقها بعد ما صبر عليها كذا سنة دون تغير منها جاد
لما عرفت بدأت تفكر جدياً و خافت على بيتها و زوجها و صلحت نفسها
و اول ما هيا بطلت سلبياتها اللي مضايقاه ده خلاه يكون في جو هادي يشوف مميزات كتير اوى ماكنش واخد باله منها
انها ام رائعة و محبة لابنائها
و انها ربة منزل ممتازة

ماكنش عنده الفرصة انه يشوف المميزات دي وسط الخناقات كل يوم

ازواج كتير مع الوقت بينسو المميزات اللي في زوجاتهم.. و العكس
و لا يروو إلا ما يّسيئهم
مع انهم ماليانين حسنات
و هيا اصلأً اللي خلتهم يرتبطوا من الاول خالص
و هيا اللي مخلياهم صامدين مع بعض كل السنين دي

و مش بس ازواج
اي اتنين يعرفوا بعض اصدقاء... رجال مع رجال و نساء مع نساء اقصد :)
كتير منهم بينسى كل حاجة كويسة بينهم و كل حاجة كويسة بياخدوها من الطرف التاني عشان عيب او اتنين

مع انهم لو اشاحو نظرهم قليلاً عن العيوب هيلاقو كمية غير طبيعية من الحسنات

و لو بردو مالقوش غير السيئات
ف بتبقى المعاملة بالحسنى
و لها وجد الطلاق...
التسريح باحسان

و يفضلوا بردو كل شخص فيهم شايل للاخر افضاله عليه

يُحكي عن احد الرجال الصالحين انه تزوج كثيراً و طلق كثيرا لما كان بيجد ان زوجته لا تصلح ليه
و مع ذلك كان لما يعدى من جمبيهم كانوا بيلقو عليه السلام و لا يحملوا من ناحيتهم ليه غير كل خير

لأن مع ان الحياة استحالت بينهم إلا انه اكرمهم و حفظهم و اطاع الله فيهم و اتقاه في معاملته معاهم


امتى احنا نوصل اننا نشوف السيئ و نتجاوز عنه لعلمنا ان فيه احسن منه
و امتى نوصل ان لو حتى السيئ كتير نعرف نكمل بردو بتعاملات ترضى ربنا؟؟

اسأل الله ان يهدينا باخلاقنا و تعاملاتنا إلى ما يحب و يرضى

جزاكم الله خيراً على القراية :)

ــــــــــــــ
عندي مشكلة تقنية في البلوج ان الصور بعد فترة تقريباً مش بتظهر
ف عندي صور كتير من بتاعت تعديل البوست او غيره واقعة
و الصور اللي بضيفها بتقع مع الوقت
و صورة افحت وقعت بردو
الحمد لله ان البلوج لسه عايش و صامد معايا
:d


14 comments:

عصفور المدينة said...

جزاك الله خيرا
بس أحب أضيف نقطة هامة جدا وهي لا ينبغي لأي من الطرفين اللعب على مواطن حساسة اعتمادا على وجوب سعة الصدر من الطرف الآخر أو إلقاء لمسئولية التنازل على الطرف الآخر
النقطة دي قابلتني في مشاكل كثيرة مع ناس كنت أحاول المساعدة
مثال بس منفر شوية
مثلا زوج يقول لزوجته إذا فعلت كذا فأنت طالق
فهو في هذه اللحظة غالبا راهن على حرصها على الحياة الزوجية
طيب في هذه الحالة بتكون نصيحتي ألا يراهن على أنها عندها هذا الرسوخ والاتزان أو المودة والرحمة

بل يكلف نفسه هو أن يفعل ذلك ويحافظ هو ويأخذ المسئولية هو والعكس
في المثال الذي ذكرتيه زوجة بتدلع
هي تراهن على المودة والرحمة طيب ما هي نسيت إن المثل بيقول إن كان حبيبك عسل......
بارك الله فيك أتمنى الاستفادة الجادة من هذه النصيحة لأني أعلم من واقع الحياة أهميتها وواقعيتها

محمد said...

ما شاء الله

نظرتك سليمة .. فكثيرا ما أرى نماذج مماثلة لما ترين .. وأيضا كلمة أخي عصفور حقيقية جدا جدا بل وأعيشها مع كثير ممن أعرفهم رجال ونساء والأكثر النساء أقرب الأمر أني قلت لابنة عمي أنها عندما تغضبني في أمر ما وهي تغضبني كثيرا ثم تأتي وتقول لي أي كلمة طيبة أسامحها بل وأنسى ما حدث ومنذ ذلك الحين الأمر الذي أغضب فيه منها أصبح دائم الحدوث فهي عرفت أنها لو قالت كلمة واحدة بعد ذلك ستصلح ما أفسدت

أظن أني قرأت يوما أن أول مفسدات الحب هو أن يعامل طرف الآخر على أنه لن يغضب منه إذا أغضبه أو لن يحزن إذا أحزنه وهذا الأمر للأسف دائما ما يحدث معي .. فبعض الناس ممن أعرف دائما يضعون هذه القاعدة في رأسهم ومقتنعين بها أشد الإقتناع .. هداهم الله

جزاك الله خيراا
:):)

BinO said...

حضرت حفل بناء لأحد الأصدقاء وكانت كلمة العقد علي لسان أحد علماء مصر وهو الدكتور محمد رجب , وقد أشار الي كلمتي المودة والرحمة في كلماته الرقيقة وكيف ان الله هو الذي أن شاء جعلها بين الزوجين ليظلوا علي رباط المودة ويتمسكوا برباط الرحمة , فعلاً
جزام الله خيراً

Maha said...

أولا بسم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثانيا .. يعني بجد تبارك الرحمن تبارك الرحمن من التدوينات الرااائعة جدا

مضمونا الموضوع هام وحيوي

معالجة .. الاسلوب مترابط وأمثلة متعددة

لي عودة إن شاء الله :)

Anonymous said...

ما شاء الله
بجد من المدونات اللى مجرد انى بعدى عليها بحس ان الدنيا بخير ... جسر التواصل
حلو اوى الدعوه للموده والرحمه بين الازواج
جزاكم الله خيرا على المجهود الرائع ده

حزيــــــــــــــــــن said...

بارك الله فيك اختاه

catroz said...

ربنا يكرمك يارب يا بنت انتى
متتصوريش بحب اقرا كلامك قد ايه
.......:)

Anonymous said...

مجااااهدة !

بدون مبالغة في كلامي ..

انتِ رائعة و تدويناتك أروع ..

ربنا يبارك فيكِ و يزيدك علم و فضل ..

ma 3lina said...

والله موضوع الفتور ده من الحاجات اللي بتقلقني في الجواز ..

ومبدأ الجواز عند البنات يقلق برضه .. غنه ضل راجل ولا ضل حيطة وإن تتجوز أي حد بدل ما يقولوا عليها عانس .. حاجات تقلق .. لن بتخلي البيت مش قائم على المودة والرحمة اللي تخلي البيت يستمر وإنما بيخليه قائم على المصالح والمفاسد .. والحقيقة دي حاجة تنرفز جدا وبتخلي الزوج يشعر إنه قطعة أثاث .. والعكس برضه

ربنا يرزق الجميع بيت قائم على المودة والرحمة

تحياتي ليكي

المجاهدة said...

اعتذر عن التأخير في الردود


استاذى عصفور المدينة

جزاك الله خيرأً كثيرا :)


اتفق مع حضرتك تماما :)
و كان قصدي كده
بس ممكن خانني التعبير وقت ما كتبت البوست و طلع بس منه ده
مع انه الاصل انه فعلأً لو حد فيهم حس انه دلعه او انه فعلأً بيزود على الطرف الاخر المفروض ببعض الذكاء الحسي يفهموا
يبطلوا على طول و يقلبوا حتى "الدلع" ده لحاجة تسعد الطرف اللي كان مستحملهم بقاله فترة من غير ما يتضايق :d

مايسوقوش فيها يعني :)


جزاك الله خيراً على النصيحة :)

المجاهدة said...

اخي وضاح

حضرتك منور التعليقات في البلوج مرة تانية :)

كلام حضرتك سليم
هوا فعلأً لو كل حد تحامل على الاخر و عامل حساب انه مش هيتضايق
او لو اتضايق عادي هيتصالحو بسرعة و بسهولة
ده بيضعف حاجات كتيرة قوى بينهم في ضخيتهم

المفروض لو حد فيهم عرف ان كذا بيضايق الطرف الاخر يبعد عنه قدر استطاعته
مش يزود فيه


جزاك الله خيرأً :)

المهـ إلي الله ـاجر said...

جزاك الله خيراً

فإن الحياة العلاقة الزوجية كما وصفها رب العزة أنها سكن .. سكن روحي وسكن عاطفي وسكن جسدي .. قوامها المودة والرحمة

سقفها طاعة الرحمن .. وارضيتها الحب والإحترام ... أركانها النية الصالحة والرضا والصبر والتقدير

وكما قال الحبيب :

لا يفركن مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها غيره

Anonymous said...

جزاك الله خيرا
امبارح خضرت كتبين كتاب واحد العصر والتاني الساعة 6 المهم ان اللي اتجوز العصر اخد زوجته و جه معانل كتب الكتاب التاني و بجد حسيت قد ايه الموده و الرحمة و الحب لما كان كل شويه يعد يبص الناحية التانية عشان يشوف زوجته وقد ايه شوقه ليها

ســـارة said...

لطالما اعتقدت أن فشل العلاقات الزوجية سببه الرئيسي وز الشيطان
وعبثه

الأسرة كيان متين .. قوامه الود ، والود سعادة الدارين

تدوينة لطيفة .. بوركت :)