القرب من الله

كان بقالي فترة متوقفة عن التدوين... عشان الظاهر من كتر الافكار مابقتش عارفة اجمع اي فكرة فيهم و امسكها... الاسبوع الي فات كان غريب شوية في احداثه و كده مش لاقية كتير اكتبه :)
بس فجأة من امبارح اول ما نزلت البوست و حاجات كتيرة بتجرى في مخي نفسي انزلها :d


اللي شجعني دلوقتي ابتدي اكتب عن ده... كلام قريته في مدونة مها...و بوست جميل اوى كتبته من فترة بس لسه قارياه داوقتي... تدوينتها تدفق لبعض الخواطر

ممكن ماحدش يعرف يجيب بسهولة الرابط بين كلامها و كلامي... بس عادي اتعودوا بقى :):)
احتمال انا نفسي ماعرفش اجيب الصلة بين الاتنين... بس اهو بعملك دعاية يا عم
:d

ساعات اقعد افكر.... امتى الواحد بيقرب اوى اوى من ربنا... و امتى يقعد يكتر اوى في الطاعات  لهدف معين عنده

يعني سيدنا عمر بن الخطاب كان بعد صلح الحديبية ... ماكنش فاهم لسه الحمة من الصلح و ليه ماعتمروش زي ماهما كانوا عاوزين و ليه وافقو على بنود المعاهدة دي و كان شايف وقتها انها بتقلل من شأن المسلمين و تخليهم يرضوا بأقل مما يستحقوا
و بعد ما تبينت له الحكمة و عرف الفتح العظيم الي ربنا يسره ليهم من بعد صلح الحدبيبية...و نزلت ايات (إنا فتحنا لك فتحاً مبينا ) فهم سيدنا عمر و ندم على ما قال ، و كان فيما قاله :فعملت لذلك أعمالاً مازلت أتصدق و أصوم و أعتق من الذى صنعت يومئد، مخافة كلامي الذى تكلمت بهـ حتى رجوت أن يكون خيراً..


كتير مننا مش بيلجأ لله غير بعد المعصية... و اما بتكون معصية شديدة و نفسه الامور تنصلح... ساعتها يبتدي يقرب لربنا اوى... لحد ما يبعد مع الوقت و يرجع تاني بعد معصية شديدة

او ساعات يقربوا لربنا اوى وقت ما يكونوا عاوزين حاجة... عاوزينها بشدة ف بيفضلوا مقربين اوى لربنا... و بعدين يمشوا

او يقربوا لربنا بعد ما امنيتهم تتحقق.. ف يشكروا الله و يرجوا الخير من الي جالهم و بعدين ينسو و يبعدوا

و بننسى مفهوم قربنا لربنا و نسينا مفهوم اننا المفروض نبقى مع ربنا في اي وقت.. سواء حاجات كويسة او حاجات وحشة

و مش هوا ده الي مطلوب مننا! ولا هوا ده اللي يخلي ربنا راضى عنا!

وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ


القرب من الله مش محتاج وقت ولا محتاج زمن معين
ولا القرب من اللله متوقف عند حادثة معينة... اول ما تخلص يمشو!


مش محتاج ان واحدة تقول هقعد ادعي ربنا لحد ما يكرمني بالزوج الصالح و اتهجد و اقوم الليل كل ليلة لحد ما يجي و بعدين اقول خلاص الخير جه ف تقلل من صلاتها او تنساها خالص للاسف

ولا محتاج ان واحدة تقول هبقى اعمل الحاجات دي من بعد ما اتزوج ابقى اقوم الليل انا و هوا مع بعض.. بس قبل كده مش هعمل حاجة


القرب من الله مش محتاج واحد يقول هبقى اتهجد بعد ما اخلف عشان اعلم ولادي ازاي يتهجدو... قبل كده مش محتاج تهجد!
ولا القرب من الله انه يفضل يتهجد كل يوم و بعد الزواج ينشغل بكل شئ و فيه منهم اللي للاسف حتى بيبطلوا ينزلوا للجامع في الصلوات العادية


مش محتاج في يوم تبقى عيان ف تدعي ربنا قوى يذهب عنك البأس
ولا هوا انك يوم ما تتعب تقول انك منشغل بالتعب و المرض ف مش قادر تقوم تصلي ولا قادر تقوم تعبده

القرب من الله مش محتاج نتيجة خايف منها عشان ابتدي ادعي ربنا
ولا محتاج امتحانات عشان اروح ادعي ربنا يوفقني فيها و بعد كده ماعرفش طريق الدعاء!

القرب من الله مش محتاج انى استنى لحد ما كرب يحصلي عشان اروح ادعي ربنا يخفف عني...

ولا القرب لله بيقول انى بعد ما تجيلي الكرب ده انشغل بيه و انسى حتى طريق المصلية فين!


الي عاوز يقرب من ربنا بيقربله دوماً... هوا اصلأً بيكون على طول معاه
الدرجة اللي بينطبق عليها لفظة "في معية الله"

يوم ما اكون محتاج حاجة ااه القرب ده بيزيد
يوم ما يجيلي كرب ااه درجة قربي من الله بتزيد

بس الباب مش محتاج حاجة تحصلك عشان تبتدي تخبط عليه
ولا الباب تقفله بعد ما تخلص اللي انتا عاوزه

ربنا مش محتاجلنا.... احنا اللي محتاجنله
و لو احنا الي توقفنا عن الدعاء و الصلاة و الذكر... احنا الي هنتعب و احنا الي دنيتنا هتتلخبط


هيا تذكرة.. لي قبل ما تكون ليكم