فتنة

من المساوئ الي موجودة عندنا في الوقت ده... لغبطة شديدة جدا جدا في فهم الدين
اللي واخدين الدين بسطحية شديدة جدا... انه مجرد مظهر خارجى

و اللي واخدين الدين بردو بسطحية و يقولوا الشكل من بره مش مهم... و ربنا رب قلوب و بتاع


او ان يكون تانيين شايفين ان القرب من ربنا حتة قماشة مغطية بيها حتة من شعرها... و الحمد لله انا كده اتحجبت و قربت من ربنا و عملت كل اللي عليا

ماحدش ليه عندي حاجة بعد كده!!

و تلاقى الفئتين بيفتنوا الناس اللي حواليهم
و تلاقي الفئتين ينتقدوا بعض!

المنظر ده شفته كتير قوى قوى...
كذا مرة اشوف ان اللي بينتقددوا بنت مش محجبة هما نفسهم ناقصهم حجاب

مش بقوول ان اللي مش محجبة دي مش غلط... هيا كمان بتفتن الناس كتير و غلط كده
بس اللي بحسه غلط اكتر البنات اللي ناقصهم حجاب و ناقصهم اخلاق و ناقصهم كتير قوى... و بيقولوا على نفسهم خلاص محجبات

و يعملوا حاجات لا تمت للدين بصلة... بس للاسف بيفتنوا بقية الناس
فتنة حقيقة لسه حاسة بيها من كام يوم بس... لكذا موقف شفته و اتعرضتله

تطلع بنوتة سكرة في التلفزيون كمذيعة او ممثلة و تقول على نفسها محجبة و حجاب عصري و شيك
و حجابها كله ماليان مكياج و تنمص و لبس غريب لا يمت لللبس المحترم حتى بصلة....
و يجي بقية الناس يعملوا زيها و لو حد فكر يقولهم كده غلط يقولوا ازا كان حتى اسمها ايه طلعت في التلفزيون كده
و كمان قالت شروط الحجاب الشرعغي يبقى هيا اكيد لابسة الحجاب الشرعي و احنا لابسين زيها -_-


و اي بنت عاوزة تتمسك باللبس الشرعي فعلأً تقعد تحارب بقى ....
مع الناس اللي حواليها
مع اصحابها
مع اهلها
و مع نفسها!


اللي فعلًأ بقى فتنة قوية ان بنت تكون لابسة حجاب و لابسة عليه كارينا ... ربنا يهديهم بتوع كارينا دول :(
او لابسة بنطلون ضيق
او لابسة الوان مفرقعة

بس البنت فعلأً اخلاقها كويسة
و بتصلي الخمس صلوات...

الناس تقول اهي بنت متدينة و عارفة ربنا
و هيا بتلبس كده يبقى لبسها مش غلط


يبقى مالهاش لازمة ابداً بعد كده ان بنت تلبس ايشارب واسع و طويل زي ما ربنا امرها... ﻷن بقى النموذج اللي الناس بتقارن عليه كويس في الاخلاق و العمل و القرب من ربنا ... و كمان لبسها اهو كويس

و لا ليها لازمة انك تصلي بعد كده السنن.. ﻷن اهي دي بنت متدينة و بتصلي الفروض و كويسة خالص!!

ولا ليها لازمة تصلي في اول وقتها... اهي بنت كويسة و بتصلي كمان الفروض
بقيتي متشددة اوى انك بتصلي في اول الوقت ايه التعنت ده !!!!

ولا ليها لازمة تبقى مش بتلبسي لبس احمر و اصفر و اخضر.... المهم مش يبقى ملفت بزيادة
((بيبقى نفسي اعرف يعني ايه مش ملفت بزيادة دي!! ))

ولا ليها لازمة انك تبقى مش بتكلمي ولاد...
ماهيا بتقعد معاهم باحترام اهي!!

و تلاقي منهم البنت عادي تفتقر كتير اوى من اسس التربية... مش هقول حتى الدين... لا..حتى الحلال و الحرام
و تلاقي بنت عادي قاعدة مع بنات



عايشين في زمن فعلأً فيه فتن شديدة و كثيرة!

كانت صاحبتي امبارح بتحاول تقنعنا اننا لسه مش الزمن بتاع اننا نبقى كالقابضين على الجمر
ف واحدة ردت عليها ان القبض على الجمر ده مش لازم يكون فيه اذية مادية
يعني مش بنتعذب زي ما الصحابة كانوا بيتعذبوا مثلاً !!
((مع ان فيه فئة بيلاقو من العذاب المادى كثير))
بس اغلبنا لسه
بس هيا اذية معنوية
هتفضلي متمسكة بدينك ولا ﻷ!!

هتسمعي كلام ربنا ولا هتسمعي كلام الشيطان!!

الشيطان لو لقى شخص مداوم على حاجة و ثابت عليها عمره ما هيروح عنده يوسوسله...
ﻷننا اما بنثبت دام وسوسة الشيطان هناخد ثواب
و هوا هييأس... ف هيمشى

يقول الحسن رحمه الله: إذا نظر إليك الشيطان فرآك مداوماً في طاعة الله، فبغاك و بغاك - أي طلبك مرة بعد أخرى- فرآك مجاوماً، ملّك و رفضك، و إذا كنت مرة هكذا و مرة هكذا طمع فيك.


و يقول الله عز و جل:
إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ


كيد الشيطان هين و ضعيف جدا جدا!

اعجبني وصف الشيخ محمد اسماعيل المقدم في مرة في كلامه عن الحجاب حين قال:
هلا تدبرت قول رسول الله عليه الصلاة و السلام : نحّ الأذى عن طريق المسلمين؟
فإذا كانت إماطة الأذى عن الطريق من شُعب الإيمان التى أمر بها رسول الله صلى الله عليه و سلم/ فأيهما أشد أذى؟
شوكة او حجر في الطريق، ام فتنة تُفسد القلوب، و تعصف بالعقول، و تُشيع الفاحشة في الذين أمنوا؟



و لما بنت تقول ان خلاص الولاد مش بقو بيحسو و انها مش هيا يعني اللي هتفتنهم و تبوظ حاجة
او تقول مش هيا اللي هتفتن البنات عن طريقهم
مش لاقية احسن من رد الشاعر حين قال:
تّظُنين الرجال بلا شعور... ﻷنك ربما لا تشعرينا

كلام كتير اوى و فتنة فعلأً عظيمة
و للأسف منتشرة جدا في الوقت ده...



اختم قولي بكلام سيدنا عمرو بن العاص حين وفاته.. أثّر في\ كثيراً حين قرأته

عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال: جزع عمرو بن العاص عند الموت جزعاً شديداً، فقال ابنه عبد الله: ما هذا الجزع، و قد كان رسول الله يدنيك و يستعملك!
قال: أي بُنى! قد كان ذلك، و سأخبرك، إى والله ما أدرى احُباً كان أم تألُفاً، و لكن أشهد على رجلين أنه فارق الدنيا و هو يحبهما، ابن سمية (عمار) و ابن أم عبد (عبد الله بن مسعود). فلما جدّ به وضع يده موضع الأغلال من ذقنه، و قال : اللهم أمرتنا فتركنا، و نهيتنا فركبنا، ولا يسعنا إلا مغفرتك.

فكانت تلك هجيراه حتى مات