يا رب

يا رب ... إنقطع الأمل إلا منك
و إنقطع الرجاء إلا إليك



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الواحد ساعات بيلاقي في قلبه شوية حاجات بتدخل عليه لما دعوة بيدعيها ماتتحققش...
ف بيحتاج كل فترة تذكرة!


ربنا بيجيبلنا كل حاجة محتاجنها من غير دعاء
من هوا و اكل و إيواء
و مش بندعي يا رب اعرف اتنفس كل نفس بشكل صحيح
و مع ذلك ربنا بييسرلنا دي

سبحان الله...
اكيد يوم ما ارفع ايدي للحيّ الكريم هيستجيب دعائى
و هيحققلي اللي انا عاوزاه!


كلام احد العلماء في قوله




أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ
فإذا كان سبحانه يجيب دعاء المضطرين ، حتى و لو كانوا كافرين، فكيف يكون الأمر مع المسلمين؟؟


و مقولة لسيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه و ارضاه
إنى لا أحمل هم الإجابة، و لكن أحمل هم الدعاء
:)

كتير بقعد اقول انى نفسي في حاجة معينة.... ف دي محتاجة دعاء مخصوص
و سبحان الله ان الشيطان بيجي يوسوس في الاوقات دي ... و يقعد يوهملي انى بلاش ادعي دلوقتي و استنى لحد بالليل مثلاً اقيم الليل بعديها ابقى ادعي
او يوسوسلي انى ابقى استنى لحظة من لحظات الاجابة... و يمنعني دلوقتي من انى ادعي
ال يعني مستنية لحظة من لحظات الاجابة

و الواحد ينسى ان ربنا اصلأً قريب لأي حد بيدعيه
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ

يعني بمجرد ما الواحد يبتدي يدعي ربنا هوا قريب خلاص....
و سبحان الله ان الاية بعديها : أجيب" مافيهاش اي حرف حتى قبل الكلمة
بيحسسنى ان الاجابة بتبقى فورية... مافيهاش قبليها اي حاجة تعطلها :)


مقولة سيدنا عمر بحسها بتنطبق اوى على وقت التفكير ده...
اننا نشيل هم الدعاء اصلاً
و انه يكون دعاء باللي ربنا يرضاه
و نتخير اوقات صادقة في القلب و اوقات قال عنها الرسول عليه الصلاة و السلام انها اوقات استجابة دعاء

بس المهم ان القلب يكون صادق فعلاً في اي وقت وقت الدعاء!


و ماندعيش غير بالخير!


لسه قريب قارية عن شخص اسمه "بلعام بن باعوراء"... الرجل ده كان رجل صالح في قوم بنى اسرائل
و كان بيعبد ربنا كتير و بيقرب منه قوى... الناس كلها عارفة عنه الصلاح و التقوى
و الرجل ده من كتر قربه لله كان عارف اسم الله الاعظم... الذى إذا دُعى به ربنا يستجيب

سبحان الله الراجل ده زُين له بعض الاعمال و استخدم اسم الله الاعظم انه يدعي بالسوء على اهل الخير
و كانت النتيجة انه اياً كان الدعاء بالخير اللي بيدعيه على اهل الخير الدعاء بالسوء يرد على اهل الشر
و لو بيدعي بالخير لاهل الشر... الدعاء يرد لأهل الخير


استغل قربه من ربنا و فهمه في الدين لشئ يبعده عنه الله!
و كانت النتيجة هلاكه فيما بعد!



و اخيراً... قول العلماء: لا يمتنعن أحدكم من الدعاء لما يعلمه من نفسه، فإن الله أجاب دعاء شر الخلق - أى إبليس- حين قال: قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ .... فقال سبحانه: قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ.

بردو ساعات الواحد كان بيقعد يقول ازاى ربنا ممكن يستجيب لي و قد فعلت كذا و كذا!
و بيتعظم ذنبه على مغفرة ربنا
و يقول مش هعرف ادعيه باللي عاوزه دلوقتي!

:)
ف تيجي الايام دي و يشوف ان ربنا لبى دعوة إبليس ... و هوا أعتى خلقه.. بس استجاب دعوته :)


لما الرسول عليه الصلاة و السلام قال عن شخص من الصحابه : صدق الله فصدقه الله

المعنى ده في مخي اوى بقالي فترة...

انه هوا صدق الله الاول
و بعديها ربنا صدقه لصدقه ده!

يعني مثلاً اللي عاوز يموت شهيد... بيدعي ربنا... و بيقدم حاجات فعلأً بيبن فيها لربنا مدى صدقه في الدعوة دي
عشان كده ربنا بيصدقه و بيرزقه الشهادة في سبيله

اللي عاوز يكون مربي لأجيال يعلمهم دين الله... بيصدق الله الاول... انه يتعلم و ياخد بالاسباب... و يقرى و يفهم و يعمل كتير قوى
و وسط ده كله بيكون بيدعي... و اول ما تجيله الوسيلة دي بيصدق الله في عمله
و ربنا بيصدقه في الرزق اللي بيجيبهوله


ماينفعش واحد يفضل يعيش متواكل على الله.... انه بس بيدعي بس هوا مش بياخد اي موقف
ما ربنا مش هيستجيب دعائه لأنه وقت ما يتحط في المكان ده مش هيكون اهل ليه!
مش هيعرف يفيد الناس ولا هيفيد نفسه بأحسن طريقة ممكن


عشان كده حاسة... اننا لو احنا اللي صدقنا ربنا الاول
ربنا هيصدقنا
لو بناخد بالاسباب فعلاً
لو بنتعلم و بنأدي كل ما نملك في سبيل الله
لو صادقين في النية و العمل

ربنا هيصدقنا
و يجيلنا اللي احنا عاوزينه
ده ممكن حتى احسن مما نتخيل